بسم الله الرحمن الرحيم
(وَلاَ تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاء عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ)(سورة آل عمران: 169).
عالم كبير وزاهد متبصّر كتب في مجالات كثيرة وترك ما يقرب من ستين كتاباً، كان ضالعاً في العقائد والفلسفات المادية، وقد تميز بالموضوعية والمنهجية وقوة الدليل، تتلمذ على منبره الآلاف من العلماء والطلبة وملأت كتبه القيمة المكتبة الإسلامية، وباستشهاده خسر العالم الاسلامي صوتاً عالياً في سماء الوحدة الإسلامية، بعد أن ترك منهجاً في الاعتدال والوسطية ولم يعرف عنه تطرف أو جمود بل كان عالماً واعياً لما يجري من أحداث في عالمنا اليوم وطالما حذّر من مؤامرات الاعداء الذين يريدون بالاسلام شرّاً لم يأبه بهم ولم تنل من أرادته الاغراءات ولا حتى التهديدات حتى تضرّج بدمه الزكي في بيت من بيوت الله يلقي الدروس الدينية على المسلمين ويصلي بهم الجماعة صلاة المغرب ليلة الجمعة المباركة عند المسلمين.
كيف يجرؤ هؤلاء اعداء الدين والانسانية على هذه الجريمة في هذا المكان المقدس والزمان المبارك؟
ماذا يخطط هؤلاء الظالمون المدفوعون بفتاوى التكفير حينما يقتلون الفضيلة في بيوت الله؟
أين صوت الأوساط العلمية والمراكز الدينية العليا من هذه الجريمة؟ لنستنكر جميعاً هذه الجريمة ولا مبرّر لصمت أحد أو جهة تريد ان تتجاهل هذه العدوانية المقيتة.
الله الله في الاسلام وعلمائه ورجاله رواد الوحدة والتقريب ما أحوجنا الى توحيد الكلمة في خضم هذه الاحداث اللئيمة التي تنال من وحدة المسلمين وعزتهم.
اننا في المركز الاسلامي في انجلترا ندين هذه الجريمة النكراء ومن وراءها ونرفض كل صمت يلوذ خلفه من يريد ان لا يدين هذه الجريمة، فأنّها نذير شؤم وسابقة خطيرة في بلاد الشام بلد الممانعة والرفض للاحتلال.
ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
المركز الاسلامي في انجلترا
22/3/2013م
No comments:
Post a Comment