بعد 34 عاماً من المؤامرات والحصار وبكل صور الايذاء الدولي غير القانوني واللااخلاقي، وقفت ايران شامخة منتصرة كما هي مبادؤها الالهية وقيادتها الفذة وشعبها الأبيّ.
لقد سعوا الى اسقاط هذا النظام الاسلامي الفتي يوم سقط عرش الطاووس الشاهنشاهي الذي كان يشكل سقوطه خسارة عظمى للغرب وامريكا و(اسرائيل) ولم تستطع المجموعة العربية وجامعاتها ان تستفيد من ذلك التحول التأريخي الكبير الذي هزّ العالم عام 1979م.
لكن ايران شمخت حين حوصرت وبعد أن تآمروا عليها، لقد أوجدت علاقات دولية واسعة مع مستضعفي العالم ومع من يريد ان يتطلع للحياة الانسانية الفضلى ومع من يصرّ على المقاومة والممانعة والعزة ضد قوى الشر والفوضى، وبنت اقتصاداً مقاوماً وتكنولوجيا متطورة عالية بيد أبنائها، وثبتت على مبادئها في ظل مناخ سياسي انتخابي متطور وتداول سلمي للسلطة عجزت عن مثله دول المنطقة وتطلعت اليه شعوب الانسانية المعذبة في كل مكان.
كل ذلك جرى في ظروف صعبة فرضها الاستكبار العالمي على الجمهورية الاسلامية الايرانية.
انتصار جديد وانجاز تاريخي:
بعد كل ذلك ومن خلال تلك المخاضات الشائكة انهزم المطبلون والانظمة المستسلمة بعد ان تلقت الضربات الموجعة والهزائم المتكررة والفشل الذريع على أصعدة شتى فلجأت الى تفجير أمام سفارة الجمهورية الاسلامية في لبنان وكان هذا عين الهزيمة النكراء رغم اموال البترودولار السخية التي يبذلونها وشعوبهم تتلظى جوعاً وفقراً ويحرّمون عليهم حتى حرية الكلام والرأي.
ها هي ايران الاسلام والثورة الواعدة تثبت حقها في المجال النووي الذي اضطلع به ابناء ايران أنفسهم وغير مورّدٍ اليهم من الخارج سعياً لبناء ايران الصناعية والاقتصادية في مجال الطاقة والكهرباء والدواء والطب والفضاء وغيرها، وها هي ايران مستعدة لوضع منشآتها النووية تحت الرقابة الدولية لانها لم ولن تسعى للتسلح النووي لا سيما انها اصبحت الآن عضواً في مواجهة مثل هذا التسلح الخطير على مستقبل الانسانية.
هذه التطورات والتحول التاريخي يشكل انتصاراً للشعب الايراني وشعوب المنطقة والمستضعفين في كل العالم لكنه لم يستقبل من البعض بارتياح بل زاد قلقهم حسرة على تلك الجهود اللئيمة والمليارات التي بذلوها لاسقاط هذا النظام الاسلامي المعتدل الذي تفتخر بانجازاته كل الانسانية بعيداً عن من يحمل الاسلام غطاءً للتكفير والقتل والارهاب كما نشاهده اليوم من خلال هزائم الدول الداعمة لهؤلاء المتطرفين شذاذ البلدان الذين رفضتهم شعوبهم ولعنتهم الاديان التوحيدية وتبرأ منهم الاسلام الحنيف.
شبكة المراقب العالمية
25/11/2013م
Monday, 25 November 2013
ايران: انتصار جديد وانجاز تاريخي
Subscribe to:
Post Comments (Atom)
No comments:
Post a Comment